المخابرات العامة الفلسطينية
الموقع الرسمي للمخابرات العامة الفلسطينية

كيف نحمي ابنائنا من مخاطر الانترنت؟

المخابرات العامة الفلسطينية

منذ اختراع شبكة الإنترنت والعالم أصبح في تقدمٍ مستمر ودائم، وأصبح مصطلح العالم قرية صغيرة هو المصطلح الأكثر انتشارا في العالم الحديث.سهلت التكنولوجيا بجميع تفرعاتها الكثير من الأمور في حياتنا، وجعلتها تسير بسلاسة وسهولة، وأصبح بالإمكان الوصول إلى أي شيء بضغطة زر، ومع أنّ التقنية أتت لتسهل لنا الكثير من الأمور في الحياة اليومية، ولكن في المقابل لها أيضًا آثار سلبية عديدة، خاصة التقنية التي نستخدمها بشكل يومي، فقد غيرت الكثير من العادات التي كنا نقوم بها وشخصياتنا بطريقة لم نعهدها من قبل.

الإنترنت سلاحٌ ذو حدين

الإنترنت سلاحُ ذو حدّين، فقد تجد فيه ما يفيد من العلم والثقافة والفن المبدع ، فإذا أردت أن تتعلم أحد أنواع العلوم المختلفة أو إذا واجهتك أسئلة وتريد الإجابة عنها، فكل ما عليك هو البحث عن طريق الإنترنت لإيجاد ذلك العلم، وحتى لو كنت تريد اللعب والتسلية فقد يكون الإنترنت توجّهك الأول

ولكن في المقابل فإن الإنترنت يحتوي على أمور لا يكون هدفها الترفيه أو البحث أو التسلية، وقد تكون من الأمور التي حرمها الله ، ومن ذلك المواقع الإباحية التي يكون هدفها زرع الشهوات في المجتمع الذي نعيش به او المواقع التي تزرع افكارا متطرفة في عقول الجيل الناشئ.

حماية الأبناء من مخاطر الإنترنت

تحذر الكثير من الدراسات التي أجراها العلماء من ترك الوالدين لأبنائهم عند الإبحار في شبكة الإنترنت، فيجب على الوالدين كما يقول العلماء مراقبة الأبناء بوعي وإرشاد، فيجب عدم تركهم لوحدهم يواجهون ما يحتويه الإنترنت من عنف، وألفاظ جنسية، وتشدد، والكثير من الأمور التي تفسد العقول وتدمرها.

الآثار السلبية لشبكة الإنترنت

من الآثار السلبية لشبكة الإنترنت والتي تؤثر على أبنائنا الآتي:

  • إضاعة الكثير من الوقت في أشياء قد تكون غير مفيدة.
  • قد يؤدي الجلوس طويلاً على الإنترنت إلى الإصابة بالعزلة عن الواقع الذي نعيش فيه.
  • الوقوع في براثن الفكر المتطرف والتنظيمات الارهابية
  • التورط في سرقة البيانات والابتزاز التي تمارسها بعض العصابات على شبكة الإنترنت.
  • فساد أخلاق الكثير من الشباب، والذي يؤدي إلى فساد المجتمع الذي نعيش فيه.

دور الوالدين في حماية أولادهم

يجب على الوالدين عندما يبدأ أبناؤهم بالجلوس على الحاسوب والدخول إلى شبكة الإنترنت أن يخبروهم أنّه لا يوجد ما يمنع ذلك، ولكن يجب وضع بعض الضوابط  قبل الدخول إلى الإنترنت من قبيل :

  • يجب إخبار الأبناء عن عدم إعطاء أي معلومات تخص الأسرة كعنوان المنزل، أو الاسم، أو رقم الهاتف، فربما يستخدمها بعض الأشخاص في عملية ابتزاز للآباء، أو عملية سرقة للحسابات.
  • عند شعور الأبناء بوجود مواقع غير جيدة تظهر لهم على الإنترنت، فيجب إخبار الآباء عن هذه المواقع، ومن ثم يقوم الآباء بعمل حظر لهذه المواقع.
  • عدم القبول بصداقة أي شخص على مواقع التواصل الاجتماعي دون معرفة الوالدين.
  • يجب علينا تنبيه أبنائنا بعدم صحة كل المعلومات الموجودة على الإنترنت، وعدم الإعجاب بأي شيء يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركته.
  • استخدام برامج الحماية وبرامج المراقبة الأبوية، والتي تسمح بعدم سرقة البيانات والدخول إلى المواقع التي يتم تصنيفها على أنها ضارة من قبل الأبوين.
  • تحديد بعض الأوقات للجلوس على الإنترنت والتي يكون فيها الوالدين متفرغين لأبنائهم وقادرين على الاطلاع على ما يشاهده الأبناء من وقت لآخر.

يجب على الأهل عدم الانفعال أو الغضب في وجه الأبناء ، فمعرفة الأبناء أن الاعتراف بأخطائهم  لن يؤدي إلى غضب الآباء ، فذلك يوّلد الثقة المتبادلة بين الأبناء والآباء.

الرقابة لا تعني المنع

قد يجد بعض الآباء أن منع دخول الإنترنت إلى البيت هو الحل الأفضل من الرقابة أو الإشراف الأسري، وربما يفضل البعض أن يمنعوا الأبناء من الجلوس على شبكة الإنترنت، وهذا ما لا ننصح به، فالإنترنت رغم مخاطره ، غنيٌ بالأفكار التي تفيد الطفل والتي تستطيع تنمية مواهبه وقدراته، ونستطيع من خلاله أن ننشئ جيلاً قادراً على مواكبة العصر الذي نعيش فيه، والذي يتميز بالسرعة والتطور الهائل والذي لا يستطيع الإنسان الانعزال عنه.

لماذا يلجأ الأبناء إلى الإنترنت

  • الفراغ الكبير الموجود لدى أبناءنا. عدم وجود هواية يمارسها الأبناء.
  • غياب الوالدين، والرقابة من قِبلهم.
  • حب الاستطلاع واكتشاف الجديد في العالم المحيط بهم.
  • الأصدقاء غير الجيدين، فكما يُقال “الصاحب ساحب”.

المخاطر التي تواجه الأبناء عند استخدام الإنترنت

  • المواقع الإباحية.
  • المواقع المتطرفة: لقد أمرنا الله عز وجل بالاعتدال والتوسّط في كافة الشرائع السماوية، ولكن بعض الأشخاص يغالون في تدينهم، ويقومون بنشر هذا الفكر المتطرف على شبكة الإنترنت، وقد يقوم أبناؤنا بقراءته مما يؤدي إلى زرع بذرة التطرف فيهم.
  • مواقع سرقة البيانات: وهذه المواقع يتم إنشاؤها من أجل سرقة البيانات التي يقوم الشخص بكتابتها، فهي تطلب قبل الدخول إليها تسجيل عددٍ من البيانات، فربما يتم استخدام هذه البيانات في أمور السرقة والابتزاز.

ختاماً فإنّ التربية السليمة و تعزيز الثقة والقيم والاخلاق السليمة هي التي تولد لدى الأبناء الرقابة الحقيقية في تجنب مخاطر الإنترنت، فما عليكم أيها الآباء إلا زرع البذرة الأساسية في نفوسهم، وحاولوا أن تثقوا بأبنائكم وان تبنوا بينكم وبينهم جسورا من الصراحة .

وان شعرتم باية مخاطر تهدد ابنائكم او مجتمعكم مصدرها شبكة الانترنت ما عليكم الا التوجه الى الجهة الامنية المختصة لعلاج الموضوع .

قد يعجبك ايضاً