المخابرات العامة الفلسطينية
الموقع الرسمي للمخابرات العامة الفلسطينية

أهمية الأمن في بناء المجتمع

 

قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ).

يعتبر الأمن من أهم احتياجات أية دولة، لذا فإن أنجح الدول هي تلك التي تستطيع أن تحافظ على أمنها الداخلي عبر أجهزتها الأمنية، ووعي شعوبها، ومن هنا فإن الدولة تخصص جزءاً كبيراً من الميزانية لخدمة هذه الأجهزة، وللحفاظ على الأمن بشكل عام.

ويعتبر الأمن هدف وغاية يحرص عليه اي  مجتمع فإذا توافر الأمن انصرف الناس للعمل بكفاءة مطمئنين إلى حياتهم ومستقبلهم. لذلك يعدّ الوعي الأمني أسلوباً وقائياً على الدول أن تأخذ بتنميته وتطويره فيما يخدم مصلحة الأمن والاستقرار.

إن الهدف الأساسي للوعي الأمني يتجلى في تهذيب المفاهيم التي إعتاد عليها الأفراد في معيشتهم وتصريف شؤون حياتهم بما يحفظ لهم حياة آمنه ومستقرة، ونتيجة لذلك تكون نظرتهم للتقيد بالأنظمة والتعليمات ليس على أساس الخوف من العقاب فقط وإنما الانصياع الذاتي لها لقناعتهم بأن مخالفتها تشكل خطراً على حياتهم أولاً، ولأنها تنافي السلوك القويم والأخلاق الفاضلة.

و في حقيقة الأمر ان الوعي الأمني مطلب الإنسان العاقل السوي، وبدون الأمن فلا حياة وبدون رجال الأمن فلا ضبط ولا أمل بأن يعيش الإنسان في أمان، فدرجة الأمن تحددها العلاقة بين رجل الأمن والمواطن، فهي علاقة طردية فكلما زاد الفهم والتفهم؛ قلت الجريمة و تحقق الامن وكلما ضعفت العلاقة زادت نسبة الجرائم،  فالعامل المشترك هو تعميق الوعي الامني لكل من رجل الأمن والمواطن، ونتيجته الحفاظ على الضرورات الخمس المعروفة (الدين والنفس والعقل والعرض والمال) .

 

قد يعجبك ايضاً